يمثل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أحد القطاعات الرئيسية المولدة لفرص العمل الجديدة التي تتطلب مهارات حديثة، ومن المعلوم أن معدلات البطالة في الأردن عالية نوعا ما وتزداد حدة تلك المعدلات في المناطق النائية والبعيدة.
بلغ عدد المحطات العاملة في نهاية عام 2008م ( 159 ) محطة معرفة تتوزع في مناطق المملكة وهناك (9) محطات معرفة أخرى قيد الإنشاء من المتوقع تشغيلها قريباً خلال العام الجاري .ويتواجد أكثر من (28 ) محطة معرفة في مناطق جيوب الفقر.
وعمليا فإن محطات المعرفة
ساعدت اكثر من (3000) شخص من الحصول على فرصة عمل من خلال التدريب المباشر في محطات المعرفة، بالإضافة الى فرص عمل توفرت في نفس المحطات والتي وصلت إلى (260) فرصة عمل، وكذلك ساهمت المحطات بتوفير( 60) فرصة تدريبية من خلال البرنامج المدعوم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، وهذه عبارة عن فرص عمل حقيقية ولدتها محطات المعرفة استفاد منها الأفراد العاطلون عن العمل مما أدى إلى المساهمة في الحد من البطالة وبخاصة لحاملي الشهادات العلمية في تخصص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التجمعات المحلية البعيدة، ومما لا شك فيه بأن هناك علاقة طرديه ما بين البطالة والفقر فكلما زاد معدل البطالة فأن مستويات الفقر تزداد ويزيد عدد الفقراء، وعندما تنجح محطات المعرفة في خلق فرص عمل أو تقوم بإكساب الأفراد مهارات في مجال تكنولوجيا المعلومات تساعدهم في الحصول على وظائف فأنها تساهم بشكل مباشر في الحد من البطالة وبشكل غير مباشر في تخفيض حدة الفقر في التجمعات المحلية.
وتشير نتائج المسح بأن (40%) من المستطلعين على مستوى المملكة قد قاموا بالبحث عن الوظائف أو التقدم لها عن طريق استخدام شبكة الانترنت التي توفرها محطات المعرفة في حين لا يعتمد (60%) منهم على البحث والتقدم للوظائف عن طريق شبكة الانترنت، وتتباين تلك النسبة لمختلف أقاليم المملكة حيث أشار (40%) و (38%) و(43%) بأنهم يستخدموا شبكة الانترنت في البحث عن الوظائف أو التقدم لها عن طريق شبكة الانترنت في كل من إقليم الوسط وإقليم الشمال وإقليم الجنوب.
(هذه الإحصائيات حتى شهر أيلول (سبتمبر) 2005)
ويؤكد الأغلبية ممن يقوموا باستخدام شبكة الانترنت للبحث أو التقدم للوظائف من خلال الشبكة بأن البحث والتقدم للوظائف إلكترونيا يساهم بشكل جيد في تقليل الجهد، وهي وسيلة تمتاز بالسرعة وبالسهولة، و بأن تلك الوسيلة تساهم في توفير المال، وكذلك تساهم في زيادة الفرص في الحصول على الوظائف.
وتشير النتائج المتعلقة بمساهمة محطات المعرفة في خلق أو إيجاد فرص عمل لأبناء المناطق التي تتواجد بها محطات المعرفة بأن (45%) من مجموع المتدربين في المحطات أكدوا على أن محطات المعرفة ساهمت في خلق وإيجاد فرص عمل لأبناء المجتمعات المحلية نتيجة اكتسابهم للمهارات والقدرات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في حين أشار (47%) من مجموع المتدربين عن عدم قدرتهم في تحديد مساهمة محطات المعرفة في إيجاد أو خلق فرص عمل لأبناء المجتمعات المحلية، بينما أشار حوالي (8%) بأن محطات المعرفة لم تساهم في إيجاد أو خلق فرص عمل لأبناء المجتمعات المحلية.
(هذه الإحصائيات حتى شهر أيلول (سبتمبر) 2005)
وتباينت آراء المتدربين حسب المحافظات والأقاليم، حيث أوضح أكثر من (51%) من مجموع المتدربين في محافظات إقليم الجنوب على أن محطات المعرفة المتواجدة في مناطق محافظات هذا الإقليم استطاعت أن تساهم في خلق وإيجاد فرص عمل لأبناء التجمعات المحلية المتواجدة بها، وأشار (40%) و(47%) من مجموع المتدربين في كل من مناطق
ومحافظات إقليم الوسط وإقليم الشمال على التوالي، بأن محطات المعرفة استطاعت أن تساهم في إيجاد وخلق فرص عمل لأبناء التجمعات المحلية.
(هذه الإحصائيات حتى شهر أيلول (سبتمبر) 2005)
وقياساً على ما سبق يتضح بأن هناك أثر إيجابي لمحطات المعرفة يتمثل في خلق وإيجاد فرص عمل جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات استفاد منها أبناء التجمعات المحلية وبخاصة تلك البعيدة والنائية، كما تساهم محطات المعرفة في تسهيل عملية البحث عن الوظائف والتقدم إليها إلكترونيا من خلال استخدام شبكة الانترنت،
وأكدوا على أن استخدام شبكة الانترنت في البحث عن الوظائف والتقدم إليها إلكترونيا يساهم بشكل جيد في تقليل الجهد وهي وسيلة تمتاز بالسرعة والسهولة، وتساهم كذلك في زيادة الفرص المتاحة للحصول على الوظائف.
|